ترى كليتنا ان العراق كان منذ الازل ومازال، وسيبقى بلدا زراعيا بالدرجة الاولى ولان الزراعة بهذه الاهمية، لذاتها اولا وللقطاعات الاقتصادية الاخرى في البلاد ثانيا، لذلك ترى كليتنا إن لا فرصة حقيقية للنهوض بالاقتصاد الوطني أو بأي من قطاعاته الإنتاجية أو الخدمية إلا بالبدء أولاً بتطوير القطاع الزراعي ولعل أول الخطوات في هذا الأتجاه وأهمها هي إعداد الكوادر البشرية المؤمنة بأهمية الزراعة والمؤهلة تربوياً وعلميا وعملياً لترجمة هذا الإيمان إلى واقع ملموس يتمثل بنشر الأفكار والممارسات غير التقليدية في الإنتاج الزراعي خاصة وفي الحياة الريفية عامة من خلال إحداث التغييرات السلوكية المرغوبة في معارف وأفكار أهل الريف، وفي مهاراتهم وممارساتهم الحقلية والحياتية، وفي قيمهم واتجاهاتهم نحو الأشياء والمواقف.